[ رسائل جديدة · المشاركين · قواعد المنتدى · بحث · RSS ]
  • صفحة 1 من%
  • 1
منتدى الفارس » .. إسلام محمد [ص] .. » .. صالحون .. [ عباد الله ] .. » ملا عطيه الجمري رحمه الله
ملا عطيه الجمري رحمه الله
الفارسالتاريخ: الأحد, 2010-07-11, 2:30 PM | رسالة # 1
عضو ذهبي
مجموعة: المدراء
رسائل: 430
جوائز: 0
سمعة: 0
حالة: Offline
ملا عطيه الجمري رحمه الله

حين نمر على ذكرى عاشوراء وما تناوله الشعراء في هذه الذكرى الحزينة، فإنه من الصعب أن لا نمر على أحد أهم رموز المنبر الحسيني قاطبة وهو الملا عطية الجمري الذي كان له دور بارز في تطور الرثاء الحسيني من خلال مرثياته الراسخة في أذهان الكثيرين بل إن الخطباء يعبرون دواوينه من أهم المراجع للمرثيات الحسينية. الملا عطية الجمري من أبرز شعراء الرثاء الحسيني المعروفين في مجالس الخطابة الحسينية، توفي في 1401هـ صاحب ديوان «الجمرات الودية في المودة الجمرية»، وهو ديوان طبع في 4 أجزاء ثم تم جمعه في مجلد واحد من 754 صفحة، سنة الطبع 1328هـ - 1424هـ الناشر المكتبة الحيدرية، وقد جمعه وأعده للطبعة الأخيرة التي بين يدي ولده عباس ملا عطية ومحمد جمعة بادي مع ترجمة للشاعر وتحليل سريع لشعره، ويحتوي الديوان على قصائد الملا عطية التي قالها في مناسبات أهل بيت الرسول «ص» والتي يقدمها الخطباء في مجالس التعزية ويحفظها الكثير من الناس عن ظهر قلب. تزوج الملا عطية وأنجب ابنه الملا يوسف في المهجر، ثم عاد للبحرين في العام 1919م. وفي البحرين واصل تعليمه الديني على يدي الشيخ عبدالله العرب لمدة ثلاث سنوات. بدأ الملا عطية يصعد المنبر الحسيني في العام 1911 (أي منذ كان صغيرا)، عندما كان بالمحمرة خورمشهر في إيران . وعندما عاد إلى البحرين بدأ يقرأ في مأتم بن زبر منذ العام 1927. كان عندما بدأ الخطابة يتابع المدرسة التي أسسها الملا علي بن فايز في البحرين. وبن فايز أصله عراقي هاجر إلى البحرين في نهاية القرن التاسع عشر وبدأ أول أمره في كتابة الشعر الحسيني ولم يكن لديه مواد للكتابة ولذا كان يكتب الشعر على الرمل الموجود على الأرض. ثم تطورت مدرسته الشعرية وأصبحت هي الأساس للخطابة الحسينية في البحرين. وعندما جاء الملا عطية إلى البحرين أسس مدرسة أخرى في الخطابة الحسينية، أصبحت هي المسيطرة منذ طباعة الجزء الأول من «الجمرات الودية»، في العام 1953. إلا ان الملا عطية واخلاصا منه للملا علي بن فايز فقد خصص قسماً من شعره في الجمرات الودية على طريقة بن فايز. ولما كان الرجل علما بارزا ونجما متألقا في مجال الخطابة الحسينية صار قادرا أن يتبنى شعره فيجعله البداية والنهاية لمجلسه الخطابي على ما هي عادة الخطابة الحسينية التي تبدأ بأبيات في السيرة الحسينية وتنتهي بها، وبهذا أصبح المنبر الحسيني له بمثابة ورشة عمل تجريبية ميدانية لهذه الأبيات يختبر فيها ما يستجوده من مضامين وألفاظ وتراكيب وصور وأوزان ويرى مدى مناسبة للأطوار الحسينية، فيبقي ما يروقه ويروق مستمعيه منها ويكتشف ما هو متجانس مع مجالس الخطابة فيستكثر من الصيغ التي تنجح ويتفاعل معها المتلقون ويحذف منها مالا يروقه وما لا ينجح في الاستثارة والترديد، ولهذا فإن شعره جاء نتيجة اختبار وتجريب ميداني بما هو أدعى لان يبقى ويثبت بعد نجاحه عمليا، وهذه الخاصية لم تكن تتوفر عند غيره من الشعراء غير الخطباء إذ يبق شعرهم حبيس قلوبهم وحبيس دفاترهم وقد كان بعضهم لا يتعدى حدود النشر والطباعة، أما الملا عطية فقد كان خطيبا فتوفر لشعره ما لم يتوفر للآخرين من مجال التجريب والاختبار الذاتي.

 
منتدى الفارس » .. إسلام محمد [ص] .. » .. صالحون .. [ عباد الله ] .. » ملا عطيه الجمري رحمه الله
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:

طريقة الدخول
بحث
دردشة-مصغرة
أصدقاء الموقع
  • انشاء موقع
  • إحصائية