ديوانية الفارس

بسم الله الرحمن الرحيم
وبه وحده استعين لااله الاهو سبحانه وبحمده ثم وبعد

قد يقول البعض ان الامام فاقد للحياة وان هذا العمل مماثل لعمل الجاهلية الذين يعبدون الاصنام ويقولون (انما نعبدهم ليقربونا الى الله زلفى ) هذا التصور او اليقين الذي يتيقنه البعض هو الخطأ بعينه اما بسب تفسيرهم للاحداث والاحاديث والقضايا او انهم لم يقراوا عن افكارنا وآرأئنا وعقيدتنا مع شرحنا للاسس التي بنيت عليه العقيدة من مؤلفاتنا المعتبرة وأراء علمائنا لامما يقولوه الآخرون عنا .

بالنسبة للمادة الاولى فان الانبياء والآئمة بل سائر الشهداء المؤمنين احياء بنص القران الكريم لابل غير المسلمين احياء ولكنهم يعذبون وربما لم يصل الى سمع احد منكم خبر قتلى المشركين بواقعة بدر حيث ألقوهم في قليب هناك ودفنوهم فجاء رسول الله صلى الله عليه وآاه وسلم في رجوعه منبدر ووقف عليهم ونادى يافلان ويافلان وسمى مجموعة منهم باسمائهم وقال (هل وجدتم ماوعد ربكم حقا ؟ اني وجدت ماوعدني ربي حقا فقال له عمر بن الخطاب اتخاطب اناسا قد جيفوا فقال صلى الله عليه واله وسلم ماأنت بأسمع لما أقول منهم فما دام المتوفي حي عند ربه فلا يختلف الحال في الطلب منه أن يسأل الله لعبده المؤمن شفاء او غيره وقد قال رسول الله عليه وعلى آله أفضل الصلاة والسلام (لايسلم علي أحد الابلغني الله فأرد عليه سلامه الى يوم القيامة )

وبالنسبة الى المادة الثانية فانها مثل الاولى بل ماورد فيها من القران والاحاديث لايدع مجالا لريبة مرتاب او شكوك شاك الا ان يكون غير مسلم وقد وردت في القران المجيد بلفظ شفاعة وشفيع وشافعين .

المشكلة ان كثيرا جدا من الناس حتى ممن يصنفون من اهل العلم لايملكون الرؤية السليمة والقدرة على استخراج المعاني وفهمها سواء من القران الكريم او احاديث الرسول صلى الله عليه واله وسلم بل ان كثير منهم يمر على الحدث او الحديث مرورا عابرا دون الالتفات اليه فعلى سبيل المثال يروي مسلم في صحيحه المجلد الثامن صفحة 53قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم (مامن رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لايشركون بالله شيئا الاشفعهم فيه ) اربعون رجلا من سائر المسلمين يشفعهم الله فكيف بمن قال فيه الرسول صلى الله عليه واله وسلم (برز الاسلام كله الى الشرك كله ) وهو الامام علي عليه السلام وقال صلى الله عليه واله وسلم ( ضربة علي لعمرو توازي عمل الثقلين الى يوم القيامة ) هذا الرجل الذي قال فيه صلى الله عليه واله وسلم ( لايعرف الله الا انا وانت ولا يعرفني الاالله وانت )بعد هذا هل يستنكر احد عليه او على احد الائمة من ولده ان يستجيب الله دعائه في عبد من عباده .