الفارس | التاريخ: الأحد, 2010-07-11, 2:27 PM | رسالة # 1 |
عضو ذهبي
مجموعة: المدراء
رسائل: 430
حالة: Offline
| شجرة تنعى الحسين عليه السلام عن هند بنت الجون، قالت: لمّا نزل رسول الله (صلى الله عليه وآله) بخيمة أم معبد توضأ للصلاة، ومج ماء في فمه على عوسجةٍ يابسة، فاخضرّت وأنارت، وظهر ورقها وحسُن حملها، وكنا نتبرك بها، ونستشفي بها للمرضى، فلمّا توفّي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذهبت بهجتها ونضارتها، فلمّا قُتل أمير المؤمنين (عليه السلام) إنقطع ثمرها، فلمّا كان بعد مدةٍ طويلةٍ أصبحنا يوماً، وإذا بها قد نبعت من ساقها دم عبيط، وورقها ذابل يقطر منه مثل ماء اللحم، فعلمنا أنه حدث حدثٌ عظيم، فبتنا ليلتنا مهمومين فزعين نتوقع الداهية، فلمّا أظلم الليلُ علينا، سمعنا بكاءً وعويلاً من تحتها، ووجبة شديدة وصوت باكية تقول: يابن النبيّ، يابن الوصّي، ويابن البتول، ويا بقيّة السادة الأكرمين. ثُمّ كثرت الرنات والأصوات، ولم أفهم كثيراً ممّا يقولون، فأتانا بعد ذلك قتل الحسين (عليه السلام)، ويبست الشجرة، وجفت وذهب أثرها. الثاقب في المناقب: 111 ح 10، مدينة المعاجز: 4/188 ح 269.
|
|
| |